تدشين بباتنة "بلدية إلكترونية" الأولى من نوعها على المستوى الوطني
الاثنين, 14 مارس 2011 18:38
benhamadi_copy_copy
أشرف وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال موسى بن حمادي اليوم الاثنين بباتنة على تدشين أول "بلدية إلكترونية" الأولى من نوعها على مستوى الوطن مما سيسهل على مواطني هذه الجماعة المحلية استخراج وثائقهم بطريقة سريعة.
وتم بحضور الوزير الذي يقوم بزيارة عمل إلى هذه الولاية إصدار أول شهادة
ميلاد صنف "أس 12" مستخرجة بطريقة إلكترونية و ذلك بملحقة الحالة المدنية لحي 500 سكن بمدينة باتنة.
وتشمل هذه العملية أيضا في مرحلة أولى إصدار شهادتي الوفاة و الزواج على أن تعمم بعد ذلك على كافة الوثائق الإدارية.
وحسب الشروحات المقدمة بعين المكان من طرف إطارات "اتصالات الجزائر" فإن هذه العملية ستشمل في الأيام القليلة المقبلة 11 ملحقة للحالة المدنية بمدينة باتنة
مما سيسمح للمواطنين "و بكل سهولة" باستخراج الوثائق التي يطلبونها و ذلك على مستوى القطاعات الحضرية التي يقطنون بها دون التنقل إلى مقر البلدية الرئيسي.
وعن اختيار بلدية باتنة كنموذج لانطلاق تجربة البلدية الإلكترونية أوضح بن حمادي بأنه يعود إلى استعداد مسؤولي "اتصالات الجزائر" بولاية باتنة وتوفيرهم لكل الشروط الملائمة لإدخال هذا النموذج على القطاع .
وأكد الوزير بأن هذه المبادرة تقوم على ربط ملحقة الحالة المدنية بشبكة الإنترنت ثم ربطها بكل المكاتب الفرعية التابعة لها بواسطة شبكة محلية داخل المدينة ثم تعميم العملية ككل على باقي بلديات الولاية الكبرى موضحا بأن العملية بعد تقييمها والوقوف على مدى نجاحها بولاية باتنة ستعمم تدريجيا على باقي ولايات الوطن.
ورد بن حمادي عن انشغالات المواطنين الذين تحدث معهم لمرات عديدة بمدينتي عين التوتة و باتنة مؤكدا على أن تغييرات محسوسة ستطرأ في الأيام القليلة المقبلة على قطاعه وسيحسها المواطن لاسيما فيما يخص مكاتب البريد.
وكشف الوزير في هذا السياق على مفاوضات تجري حاليا على مستوى أعلى مع بعض القطاعات الكبرى لاسيما التربية الوطنية والأمن الوطني وكذا فروع الصندوق الوطني للتقاعد حول إمكانية مراجعة مواعيد استحقاق الأجور وجعلها متباعدة بغية تخفيف الضغط على مكاتب البريد بالإضافة إلى تمكين كل شخص له حساب بريدي جاري من بطاقة السحب الإلكترونية ومفتاح الدخول لمعرفة رصيده عن طريق رسالة قصيرة.
وطمأن بن حمادي المواطنين بأن اتصالات قد أجريت مع البنك المركزي لتدعيم مكاتب البريد بالسيولة النقدية اللازمة والرفع من الحد الأقصى للمبلغ المسموح بسحبه.
وأكد على وجود إجراءات أخرى وتدابير ستتخذ عما قريب للقضاء على هذا المشكل من بينها استحداث مكاتب بريدية جوارية عبر الأحياء وتفعيل الصيانة الدورية لأجهزة السحب الفوري للنقود لتفادي التعطلات المسجلة في بعضها.
واعترف بن حمادي من ناحية أخرى بوجود نقص في الإعلام و إيصال المعلومة لزبائن كل من بريد الجزائر و اتصالات الجزائر معلنا في هذا الشأن أنه سيتم عما قريب وضع شبكة معلوماتية موحدة للإعلام والاتصال تبث من البريد المركزي نحو مكاتب البريد على المستوى الوطني حول كل ما يهم المواطنين في هذا المجال على أن تتولى الوكالات التجارية المحلية تقديم المعلومات التي تخص كل منطقة من خلال استغلال الشاشات الموضوعة بقاعات الاستقبال أو عن طريق الإعلانات التقليدية العادية.
وكان الوزير قد قام خلال زيارة عمل و تفقد لولاية باتنة بمعاينة عدد من المرافق التابعة لقطاعه حيث شدد على ضرورة استكمال ربط كل بلديات الولاية خلال سنة 2011 بشبكة الألياف البصرية قبل أن يحضر حفل توزيع كراسي متحركة وعصي وأجهزة سمع على معاقين خلال حفل أقيم بمناسبة اليوم الوطني للمعاق بحي 300 سكن.
واختتم الوزير زيارته إلى باتنة بزيارة المكتب البريدي الواقع ببلدية عين جاسر.
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية