دعوا وزير الداخلية إلى التفاوض بشأن اللائحة المطلبية
الآلاف من "محڤوري" البلديات يقرّرون إكتساح رئاسة الجمهورية غدا
2011.04.12
يعتزم الآلاف من عمال البلديات الزحف باتجاه العاصمة غدا الخميس مع تنظيم تجمع كبير أمام مبنى رئاسة الحكومة، لمطالبة وزير الداخلية والجماعات المحلية، بضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار للتفاوض بشأن اللائحة المطلبية التي رفعها المحتجون، مؤكدين استمرار الإدارة في تبني لهجة التهديد والوعيد باتجاه المضربين.
وقال علي يحيى، رئيس مجلس قطاع عمال البلديات المنضوية تحت لواء نقابة السناباب ـ جناح معلاوي ـ في اتصال معه أمس، بأن النقابة التي يترأسها تحضر لتنظيم تجمع كبير أمام رئاسة الحكومة خلال اليوم الأخير من إضراب الخمسة أيام، بالنظر إلى الإجراءات الأمنية التي ستسبق التجمع الذي سيشارك فيه عمال يمثلون مختلف ولايات الوطن.
ويعول السناباب على العاصمة في إنجاح التجمع، بسبب التعزيزات الأمنية التي ستحول دون التحاق الكثير من عمال البلديات انطلاقا من الولايات الداخلية، وهو ما تم أخذه بعين الاعتبار من خلال دعوة نقابيي العاصمة إلى الحضور بقوة غدا الخميس، بغرض إيصال صوت العمال المضربين، وفي هذا الصدد قال علي يحيى: "إن القانون يكفل لنا حق ممارسة النشاط النقابي، كما أنه لا يعقل أن يخرق المسؤولون القانون الذي قاموا بصياغته".
وأصرّ المصدر ذاته على ضرورة تلبية المطلب المتعلق بإعادة النظر في النظام التعويضي، وكذا الحصول على نسخة من القانون الأساسي الذي يتم إعداده دون إشراك المعنيين به وهم عمال البلديات، بغرض التفاوض بشأن محتواه بما يجعله يتناسب مع مصالح العمال وما يطمحون إليه، فضلا عن رفع الأجور وإعادة النظر في المنح وكذا حق التقاعد دون شرط السن.
واستغلت النقابة ذاتها الإضراب لهيكلة الكثير من البلديات، في حين قام عدد من العمال بتنظيم تجمع أمام مقر بلدية سطيف، في وقت تواصلت فيه تهديدات الإدارة باتجاه المضربين لدفعهم إلى العدول عن الحركات الاحتجاجية، وهو ما يرفضه عمال البلديات الذين يصرون على إيصال صوتهم إلى الوزارة الوصية، بدليل استقرار نسبة الاستجابة للإضراب على المستوى الوطني في حدود 75 في المائة.